بعد أن نقلت خط إنتاجها الأصلي إلى ميلانو للمشاركة في معرض Salone del Mobile، عادت رالف لورين إلى نيويورك، المدينة التي شهدت بداياتها، لتقدم عرضًا مخصصًا لامرأة رومانسية، حديثة، وأنيقة، ترفض القوالب الجاهزة وتكتب قواعدها الخاصة في عالم الأناقة.
المكان الذي اختارته كان في الأصل المقر الرئيسي لشركة نيويورك للتأمين على الحياة، والذي أصبح اليوم المقر الجديد لمعرض جاك شاينمان، في المبنى المعروف بـ"برج الساعة"؛ تحفة من طراز النهضة الإيطالية، صممته شركة McKim, Mead & White وأُكمل بناؤه في عام 1898.
وفي خطوة غير معتادة، اختارت لورين أن تعرض مجموعتها في وضح النهار داخل مساحة حضرية، ليعانق الضوء حسّية التصاميم الجديدة ويكشف تفاصيلها الرقيقة بوضوح مدهش.
تبلغ لورين عامها السادس والثمانين في أكتوبر المقبل، لكنها لا تزال تتحدى تباطؤ قطاع السلع الفاخرة، بعد أن حققت علامتها التجارية إيرادات عالمية بلغت 6.6 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، بنمو تجاوز التوقعات بنسبة 11٪. وفي يناير الماضي، كُرّمت لورين، القادمة من حي البرونكس، والتي كانت من بين من وضعوا الموضة الأمريكية على خارطة العالم إلى جانب كالفن كلاين ودونا كاران، بوسام الحرية من الرئيس جو بايدن. وكانت السيدة الأولى، جيل بايدن، قد أشادت بمجموعتها لربيع 2025، التي عُرضت في أجواء ريفية خلابة بمزرعة في هامبتونز.
وفي عرضها الأخير، أعادت لورين تقديم القميص المكشكش بأسلوب متمرّد، قلبت به الكلاسيكية رأسًا على عقب، منسقة إياه مع معطف كشمير غير مبطّن، أو جاكيت طيار مستوحى من الطراز القديم، لتمنح الإطلالة لمسة من الرقة الممزوجة بالقوة. من بين الحاضرات اللواتي استقبلن هذه المجموعة بحفاوة: آن هاثاواي، ميشيل ويليامز، جوليا لويس دريفوس، أريانا ديبوس، ناعومي واتس، وسادي سينك.
في هذه المجموعة، تحتفل رالف لورين بما تصفه بـ"الرومانسية الحديثة" لامرأة جريئة واثقة، تبرز استقلاليتها الجمالية عبر ازدواجيات مفعمة بالحرفية، حيث تتوحّد القطع ضمن لوحة لونية داكنة وهادئة، تستبدل الجرأة بنغمة رصينة، وتكشف عن أنوثة دفينة بلا تصريح.
كشاكش القمصان تقابلها حمالات صدر جلدية، تتناغم مع تنانير بيج بسيطة.
الدانتيل الأبيض، الأزهار الداكنة على المخمل، ولمسات الطباعة اليدوية والرش، كلها عناصر أضفت على القطع سحرًا أنثويًا ناعمًا.
وللمساء، اختارت لورين تصاميم لامعة وبذلات أنيقة، منها بلوزة مرصعة بالترتر، زُيّنت بميدالية أزهار يدوية الصنع، تذكّرنا بإطلالة أيقونية من ثمانينيات القرن الماضي ارتدتها كلوتيلد هولبي في إحدى حملات الدار الإعلانية.
أما الأحذية، فبرز منها حذاء "بارنت" العالي الذي سبق وظهر في خط ما قبل الخريف، إلى جانب "كوين"، الابتكار الجديد للموسم، وهو حذاء يصل للكاحل مستوحى من طراز رعاة البقر الكلاسيكيين، لكن بروح أنثوية خالصة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA