المعرض الذي يحمل عنوان "تيت-أ-تيت"، يُقام حتى الثالث من يوليو، ويضم نحو 50 عملًا متنوعًا من لوحات ومنحوتات ورسومات تغطي الفترة بين عامي 1972 و1986، أي من أواخر مسيرة بيكاسو الفنية.
معظم هذه الأعمال من مقتنيات العائلة، التي تولّت بالوما الإشراف عليها بعد وفاة شقيقها كلود رويز-بيكاسو.
وتُعرض الأعمال خارج الإطار الزمني التقليدي، حيث توضح بالوما أن الهدف هو خلق "حوار بين الفترات والمواضيع المختلفة"، لتقديم صورة أكثر تعقيدًا وثراءً لشخصية والدها.
من بين المعروضات، تبرز دمية تُدعى "بالوما"، في إشارة إلى الطفولة والحنين، بينما تروي المصممة والقيّمة الفنية ذكرياتها مع والدها في الاستوديو: "كان يسمح لي بالرسم إلى جانبه، على الأرض. كنت هادئة فلا أزعجه، وكان يقول لي: 'انظري بعينيك، لا تلمسي بيديك'".
ترى بالوما أن المعرض بمثابة تكريم صادق لوالدها، لا سيما أن بعض الأعمال المعروضة لم تغادر مرسمه قط. وتقول: "الأعمال هنا تعكس قوته وهدوءه في آن، وهذا ما نطمح لإبرازه: التعدد والتناقض الذي شكّل شخصيته وفنه".
المعرض يُقام في موقع له رمزية خاصة؛ إذ افتتح جاجوسيان صالته في جادة ماديسون عام 1989، واحتضنت منذ ذلك الحين أعمال كبار الفنانين مثل سي تومبلي وجيني سافيل. ومع اقتراب موعد الإغلاق بسبب استحواذ مؤسسة مايكل بلومبرغ الخيرية على معظم مساحة المبنى، يختتم غاغوسيان هذا الفصل من مسيرته بمعرض يحمل ثقلًا فنيًا وتاريخيًا.
وقال جاجوسيان: "من الطبيعي أن يُختتم هذا الموقع بمعرض استثنائي مخصص لبيكاسو. لقد نظمنا أكثر من 20 معرضًا لأعماله، وهذا المشروع بالتعاون مع بالوما هو تتويج لهذا المسار". (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA