الحملة، التي يشارك فيها مسؤولو منتزه الكولوسيوم الأثري بقيادة فيديريكا رينالدي وأنجليكا بوجيا، تهدف إلى توثيق الآثار المعمارية المميزة في مدينة الجم، التي كانت في الماضي مركزًا هامًا في الإمبراطورية الرومانية.
يُذكر أن مدينة الجم، المعروفة قديمًا بثيسدروس، تضم العديد من الأطلال الرومانية المدهشة مثل المدرج الشهير، بالإضافة إلى المنازل والفيلات المزخرفة بالفسيفساء المتعددة الألوان واللوحات الجدارية الثمينة. هذه الفسيفساء تعد جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية للمنطقة، مما يجعل توثيقها وحمايتها أمرًا بالغ الأهمية.
خلال المرحلة الأولى من الحملة، التي تستمر حتى منتصف أبريل، يتم إجراء مسح طبوغرافي دقيق للأراضي المعمارية المهمة، بما في ذلك منزل الجم الشهير مثل "سوليرتيانا دوموس" و"دوموس ديل بافوني" و"دوموس ديي ديلفيني".
يتم دعم هذه العملية من قبل فريق طبوغرافي بقيادة بيترو جاسباري، مع التنسيق مع السلطات التونسية المحلية مثل أنيس الحجلاوي، المفتش العام، ورشيد حمدي.
وصرحت فيديريكا رينالدي، ممثلة منتزه الكولوسيوم الأثري: "هذه الحملة تمثل خطوة مهمة في الحفاظ على التراث الثقافي في تونس، ونسعى من خلالها إلى تعزيز التعاون بين الفرق المحلية والدولية لضمان حماية هذا التراث الغني للأجيال القادمة." (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA