قام بتحرير الكتاب سيرجيو ريبيتشيني، مدير الأبحاث المتقاعد وكبير الباحثين في معهد علوم التراث الثقافي التابع للمركز الوطني الفرنسي للتراث، وقد نشر الكتاب من قبل شركة سايك ويونيكابريس وهو متاح مجانًا على الإنترنت على الرابط التالي: https://unicapress.unica.it/index.php/unicapress/catalog/book/978-88-3312-176-5 يتتبع المؤلف، من خلال مجموعة من المواد والشهادات والسير الذاتية والمذكرات الحديثة، تاريخ وإنجازات المدرسة الإيطالية للآثار بقرطاج، وهي جمعية علمية غير ربحية تأسست عام 2016 بهدف تنسيق مبادرات التعاون الأثري الإيطالي في البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز التدريب والبحث، ودعم الحوار بين الثقافات مع تونس وبلدان المغرب العربي.
يترأسها حتى شهر مارس من هذا العام أتيليو ماستينو الذي سلّم الراية الآن إلى الرئيسة الجديدة آنا ديبالماس، وتمثل "سايك" صوتًا موثوقًا في المجتمع العلمي الإيطالي المهتم بدراسة الحضارات المتوسطية القديمة. وهي تعمل بتعاون وثيق مع المؤسسات المحلية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمعهد الثقافي الإيطالي والسفارة الإيطالية في تونس، وكذلك مع الجمعيات الأكاديمية والعلمية الدولية.
يذكّر عنوان المجلد بكتاب "أينيد" لفيرجيل، حيث تصف فينوس، والدة أينيس، المملكة البونيقية المتنوعة لابنها. وهي إشارة تلخص بشكل جيد تعقيدات تاريخ قرطاج، منذ التأسيس الفينيقي إلى الفتح العربي.
يُقترح هذا الكتاب كأداة مفيدة للأجيال الجديدة من الباحثين، فهو لا يقدم توثيقاً دقيقاً للأنشطة التي تم القيام بها فحسب، بل يقدم أيضاً انعكاساً لآفاق التعاون الثقافي والعلمي المستقبلي بين إيطاليا وتونس، خاصة في مجال حماية التراث الأثري وتعزيزه.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA