من بين الاتجاهات اللافتة هذا العام، تبرز الأريكة كعنصر معماري متجدد، لا تقتصر وظيفتها على الجلوس، بل تتوسع لتوزيع المساحة الداخلية وتضفي نعومة بصرية ولمسية. لم تعد الحشوة الغنية وحدها العامل الجاذب، بل أضحت خامات التنجيد—كالجلد الطبيعي والمخمل وقماش البوكليه—عناصر تعبيرية تعزز من قيمة التصميم وتمنحه طابعًا مريحًا وحسيًا.
وفي موازاة ذلك، تعود الكراسي بذراعين إلى الواجهة بأشكال مريحة وألوان محايدة ومواد طبيعية، مع لمسات نهائية تبرز الحرفية العالية والاهتمام بالتفاصيل. وسائد منسوجة وأشكال ناعمة تتيح تجربة جلوس تفيض بالهدوء، تتيح لك العمل أو الاسترخاء أو حتى اللعب وسط بيئة داعمة للصحة النفسية.
لا يتعلق الأمر باستعراض الابتكارات الصاخبة، بل بخلق بيئات تشجع على التجدد الداخلي. فالمواد المستخدمة، بتكويناتها غير المعتادة ولمساتها الهادئة، تحمل في طياتها تأثيرًا علاجيًا ملموسًا. حتى الآليات الداخلية للأثاث باتت مصممة لتتحرك بانسيابية دقيقة تُشعرك وكأن القطعة تنبض بالحياة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA